الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

عرفت سر حزنك أيا قلبى....فسامحنى




إتكأت ذات يوم على سريري وقد أنهكني التعب ومللت من الضيق الذي ألاقيه كل يوم ، حتى وشكت أن أبكي وأصرخ وأدمر كل شيء أجده على طريقي ..
ثم سرحت لبرهة ليست باليسيرة أفكر ولا أدري فيم سأفكر ، فقط أريد أن أشغل وقتي أو أن يذهب الوقت دون انتباه..

سمعتُ صوتاً من الخلف صوت حزييين و بالكاد يحمل نفسه قال لي: أنتِ أهملتيني حتى جعلتِ الضيق يدب إليّ،، أنت نسيتيني مع غفلتك في ملاهي الدنيا ، لم تجعليني نصب عينيك ، لم تهتمي بي ولم تسعي لتنظيفي باستمرار، فكيف تريدين أن يذهب الضيق عنك؟

كيف تريدين أن تعيشي بأمـان دون أن أكون معك ودون أن أكون نظيفاً كما ينبغي؟
المعاصي منك دمرتني وآذتني ،، شوشتي عليّ حتى جعلتني أتكلم في لحظاتي الأخيرة....
أدركيني قبل أن أموت ، أدركيني قبل أن لا ينفع مـال ولا بنون إلا من أتى..... وسكتْ

هنا تنبهتُ أنا بعد أن نزلت دمعة من عيني وأي دمعة؟ هي دمعة أول مرة أذق حلاوتها وهي تنزل،،

قلت: نعم أنت قلبي ، لطالما دمرتك بالمعاصي وشؤمها ، نعم أنت قلبي لطالما جعلتك آخر اهتماماتي
الآن الآن عرفت لم كان يصيبني الضيق في صدري ...
الآن الآن عرفت الهم والنكد من أين كان يأتي...
كنتُ بعيدة عن ربي وعن كتااااب ربي ، كان وكأنه يرمقني بعيون حزينة ألا من عودة ألا من عودة؟
الآن الآن سأنفض غبار المعاصي عن وجهي وقلبي ،
وسأستعين بالله على تنظيف قلبي ولن أترك محاسبة نفسي
نعم قد حانت ساعة التوبة وساعة الأوبة وساعات الطاعة التي لن أتركها ماااااحييت ....
قمتُ من مجلسي وأنا منشرحة الصدر هااادئة الجنان وقد عاهدتُ نفسي أن أهتم بكل مايرضي ربي.....
وبالله التوفيق وعليه التكلان...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق