الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

حسِّني مزاجك بثلاثين دقيقة رياضة




أقرت شعوبنا العربية مؤخرا بحق المرأة في ممارسة الرياضة بعد أن كانت تراها رفاهية ومضيعة للوقت ، فخصصت لها مساحات في الأندية الرياضية ، ووصفها لها الأطباء كعلاج مساعد للشفاء من مجموعة من الأمراض ، ونصحت بها الراغبات في اتباع نظام غذائي هدفه إنقاص الوزن.

و يفيدنا الأستاذ " محمود الناطور " المحاضر في كلية التربية والرياضة بجامعة الأقصى أن عدة مؤسسات غير أهلية تحاول ترسيخ مفهوم الرياضة كحق وضرورة للمرأة من خلال إشراكها في العمل في مجموعة مشاريع كمشروع "مساحات تعليمية صديقة" بمشاركة مركز العمل التنموي " معا " ، ومشروع "فضاءات تعليمية صديقة" من خلال مؤسسة "تامر" للتعليم المجتمعي ، وغيرها .

نسج العلاقات الاجتماعية
ويضيف : " ولا تقتصر فائدة ممارسة السيدات للرياضة على حصولهن على قوام أجمل ، بل تتعدى ذلك فتساعدهن على نسج علاقات اجتماعية من خلال النوادي ، وتساهم كثيرا في تحسين مزاجهن والتخلص من الضغط من خلال " إرهاق الجسم بشكل إيجابي " ، فممارسة الرياضة بشكل يومي يولد لدى السيدة شعورا بالسعادة اليومية أو ما نطلق عليه اسم " السعادة الرياضية " والتي تستمر طوال اليوم ، كما أنها بتجديدها للخلايا تحافظ على المظهر الشاب للسيدة من جهة ، وتقيها أو تساهم في علاج عدة أمراض أشهرها مرض السكري من جهة أخرى".

وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة مشي السيدات أو البنات عامة ، خصوصا في فترتي ما بعد الفجر وما قبل المغرب ، وهي – كما يوضح أ. محمود- ظاهرة رياضية صحية تساعد كثيرا على التخلص من أعباء اليوم حتى لو كان الهدف الأساسي منها التخلص من الوزن الزائد ، فتحقيق هذه الغاية سينعكس إيجابا على نفسيتها .

فينصحها بتضمين نظامها اليومي ثلاثين دقيقة على الأقل من ممارسة التمارين الرياضية ، ولا تحتاج أن تكون محترفة أو متمرسة في الرياضة فالمشي لساعة يوميا تمرين ممتاز ، سواء كان مشيا بسيطا أو مشي قوة وهو الذي يعتمد على شد الجسم مستقيما والنظر للأمام وتوازي الخطوات وميزته أنه يساعد على خروج الجسم من حالة الرتابة بشكل أسرع . "

أما متابعة النشاطات الرياضة على القنوات الفضائية فيظهر أثره في انعكاس السلوكيات الرياضية الحميدة على سلوكياتها ، كالتعاون بين الفرق الرياضية والتخطيط– على حد قول أ. محمود .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق