الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

ماذا لو شمَّرت عن ساعِديكَ لتعجِن؟!





عاد أحمد من عمله فوجد زوجته "منى" غارقة في فوضى طفليها وأعمال البيت "حتى أذنيها"، فما كان منه إلا أن يدخل ويبدل ثيابه ثم يغلق باب غرفته ويخلد إلى النوم.

وبعد ساعتين استيقظ، فوجدها مازالت غارقةً في أعمال البيت، والطعام لمّا ينضج؛ فثارت ثائرته، وعندما طلبت منه منى أن يتابع الغسيل كي تعد الطعام؛ رفض رفضًا باتًّا، عادًّا ذلك تقليلًا من قيمته، فهل مساعدتك _أيها السيد_ لزوجتك في أعمال المنزل انتقاصٌ من رجولتك؟

خبير التنمية البشرية محمد الرنتيسي يجيب عن السؤال السابق قائلًا:"بالتأكيد لا، بل إن ذلك يساهم في ترابط العلاقة بين الزوجين، والإنسان الواثق في نفسه هو من يساعد شريك حياته".

وأضاف:"مساعدة الرجل لزوجته من حيث المبدأ ضرورية، بل هي من الواجبات عليه، خاصةً في حال توافر الوقت لديه، بل إذا كانت زوجته عاملة فلا بأس أن يتقاسما أعمال المنزل مناصفةً".

وتابع:"أما إذا كانت الزوجة متفرغة للبيت؛ فلا بأس في مشاركة الزوج لها في أعمال المنزل من حينٍ لآخر، فبذلك يكون قدوةً لأبنائه، ويرسل رسائل إيجابية لزوجته مفادها أنه مهتمٌ بها ويشعر بتعبها".

"كما أنك _ايها الرجل_ عندما تساعد زوجتك ستتوقف عن انتقادها عندما تخطئ في أمرٍ ما من أمور المنزل؛ لأنك ستدرك صعوبة عملها، ومدى الضغط الكبير عليها، وسترتكب أخطاءً في أثناء مساعدتك لها، فضلًا عن أن هناك أعمالًا تتطلب قوة بدنية ستكون أنت الأقدر على القيام بها" أردف الرنتيسي.

فهل يا تُرى سينزعج الرجال حين تقول النساء:" العجين بحاجة لعضلات رجل لا لأيدٍ ناعمة"، خاصة إن كان الرجل يحب خبز البيت؟!.

والمساعدة لا تعني بالضرورة أن تقوم بشيء لا تعرفه ، بل ربما تقتصر على القيام ببعض الأعمال الخفيفة كترتيب المنزل، وتنظيف أغراضك الشخصية.

وكن على يقين أن كل مشاركة _ صغيرةً كانت أم كبيرةً_ سترسل رسائل جميلة إلى زوجتك وستجعلها أكثر إخلاصًا وتفانيًا معك، ولا تهتم بانتقادات من حولك.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق