الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

قـــــــــصة بطــــــــــل صـــــــــغير !!






بسم الله الرحمن الرحيم

يُحكي أن في يوم من الأيام و في حينً من الأحيان كان ولداً أسمه " قاسم " , بالحب ملئ و 

للخير صديق و كل من في مدرسته يحبه , المُعلم قبل الزميل و من الناظر لأصغر عامل
لأنه مشهور بعمله الصالح و بُعده عن الطالح , كان نشيط وُمحب للرياضة
, ليس متفوقاً ولكنه شاطر وذكي و أمين ويصلي و كان يصلح بين المتخاصمين
ولكن كانت علته الضعف البدني حيث كان أذا مشي في الغريب من الشوارع وجد من
أستضعفه وتطاول عليه وهو لا يعرف كيف يحمي نفسه فوجد نفسه يُضرب ويُهان ,
ذهب لأمه حزيناً مغرورق العينين كادت الدمعة أن تفر من عينيه , فنظرت له أمه متعجبه
من حاله حيث أنه بشوش دائماً تغطي البسمة وجهة وتكسي الفرحة جسدة ,
فقالت الأم في عجب : قاسم ماذا دهاك يا قاسم ؟! أنا أمك يا حبيبي
فنظر لها نظرة دامعة جعلت قلب الأم ينقبض
قالت الأم : أجبني يا حبيبي
فقال قاسم : بدني رفيع و قواي من الضعف تضيع و ألعب رياضة و لكنها ليست لي نافعة
فقالت الأم : نافعة ؟! مما
فقال قاسم : أتعرض للضرب عند عودتي للمنزل كل يوم تقريباً فأذا أردت الدفاع عن نفسي لم أقدر
فنظرت له الأم ضاحكة
فنظر أليها قاسم في حنق و ضيق وقال : هل تضحكين علي لأنني أُضرب
قالت الأم : لا , يا حبيبي كل من في عُمرك يتعرضون لمثل هذه المواقف
فقال قاسم : أذاً ما الحل يا أماه
فقالت الأم مُستغرقة في التفكير هنيهة : سأقول لعمك/ سيف فهو أدري مني
فتكلمت الأم مع العم في الهاتف

قالت الأم : أهلاً يا سيف 

فقال العم : الحمد لله بسماع صوتك يا أم قاسم
فقالت الأم : أسمع يا سيف , عندي مشكلة مع قاسم
فقال العم : ماذا ؟؟! مشكلة من قاسم هذا أغرب ماسمعته حتي الأن
قالت الأم : لا لا لقد أسأت فهمي , فهي مشكلة تخصة
فقال العم : تفضلي تفضلي و قوليها فالعم مثل الأب تماماً
فقال العم بعد تفكير ,: كان أبوه رحمه الله أخاً عزيزاً و أباً كريمة
وأكملت الأم : و زوجاً باراً بأهله و بأسرته رحمه الله
فقالت الأم بعد ذلك : قاسم يقول أنه يتعرض للضرب من قِبل البعض في الشارع المجاور
فقال العم غاضباً متعجباً : ماذا ؟؟؟!!!! أبن أخي لا يُضرب و لا يُهان
فقال العم : دعيني أكلمه و أطمئن عليه
فقالت الأم : لك ذلك , أنتظرني حتي أناديه .
فقالت الأم منادية علي قاسم : يا قاسم تعال وكلم , عمك يريدك
فرد قاسم : حاضر يا أماه
فأمسك قاسم بالهاتف ورد وقال : أهلاً يا عمي !!
فقال العم : كيف حالك ياأبن العزيز
فقال قاسم : خيراً مع أمي و معك يا عمي
فقال العم : أريدك عندي غداً صباحاً يا قاسم لضرورة
فقال قاسم : في التو اللحظة يا عمي
ثم أنتهي الحديث وسلما علي بعضهما وأُغلق الهاتف
وذهب قاسم للنوم فحلم بهذا الموقف الذي تعرض فيه للضرب ثانياً
ولكنه حلم بأنه يضربهم حتي أوجعهم من الألم .....

وبعد أستيقاظه من النوم كان علي وجهه الغرابه و العجب
و كانت تغطي وجهه الحيرة !!!!!

فنادته أمه و قالت له : الفطور يا قاسم , تعال في الحال
فلم تسمع الأم أجابة قاسم علي النداء فنادته مرة أخري
قائلة :: ولد يا قاسم
فقال قاسم مفزوعاً : ماذا ماذا يا أمي , هل هناك خطبٍ ما ؟؟
فقالت الام : ألم تسمعني في كل هذا الوقت
رد قاسم في عجب : لا لا , و اللهِ
فقالت الام : أنهي ما تعمل و تعال حتي لا يكون الفطور بارداً
فقال قاسم : في الحال يا أماه

فعندما تقدم قاسم علي مائدة الافطار وجدت الأم علي وجهة
حيرة لم تسبق أن رأتها قبل سابق

فقالت الأم مُتعجبه : ما بالك يا قاسم
قال قاسم : لا لا شئ
و أسرع قاسم قائلاً :: تأخرت , تأخرت كثيراً يا أمي

فنهض قاسم سريعاً
فقالت الام له مُسرعة لا تعجل فافي التأني السلامة

فقال قاسم : حاضر يا أمي , الي اللقاء !!!

فذهب قاسم مُسرعاً بعد نزوله من بيته متوجهاً
مباشر الي عمه

وصل قاسم متأخراً الي عمه فعند المقابله
قال العم : قاسم لماذا تأخرت , من الان فصاعداً لا تتأخر و كن أكثر أنضباط
قال قاسم : أسف يا عمي , ولن يحدث ذلك مرة أخري
قال العم : أتمني ذلك
قال قاسم : عميّ ! , لماذا قلت لي أن أحضر في هذا الوقت الباكر ؟؟؟!!
فقال العم : ستعرف بعد طعام الغداء
قال قاسم : طعام الغداء !!! , مازلنا السابعة صباحاً
قال العم : أنتظر و لا تتعجل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق