الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

مختصر معاني أسماء الله الحسنى...



(أسماء الله الحسنى وصفاته العليا)
الله
اسم الله هو الجامع.
ولهذا تضاف الأسماء الحسنى كلها إليه.
فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار من أسماء الله
(وللهِ الأسْمَاءُ الحُسْنَى).
الرحمن الرحيم
الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه
والرحيم دالٌ على تعلقها بالمرحوم
فكان الأول للوصف
والثاني للفعل
الملك الحق
ومعنى المُلك الحقيقي ثابت له سبحانه بكل وجه,
وهذه الصفة تستلزم سائر صفات الكمال
إذ من المحال ثبوت الملك الحقيقي
لمن ليس له حياة ولا قدرة,
والحق هو الذي خلقت به السموات والأرض
وما بينهما.
القدوس
المتنزه من كل شر ونقص وعيب,
الطاهر من كل عيب,المتنزه عما لا يليق به
واصل الكلمة من الطهارة والنزاهة.
السلام
هو معنى للسلامة
الذي سلم من الموت والنوم والسِّنه
والتغيير,ومن اللغوب والتعب والإعياء والعجز.
الجبار المتكبّر
الجبار إسم من أسماء التعظيم 
كـ المتكبر والملك والعظيم والقهار
وهو العظيم وهو الذي لا يُنَال.
ويعني الملك والقهر والعلو
لذلك قُرِن بالعزيز والمتكبر.
البصير
الذي يرى تفاصيل خلق الذرة الصغيرة
وأعضائها ولحمها ومخها 
وعروقها ويرى دبيبها 
على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء.
العزيز
الذي له العِزَّةُ التامة
ومن تمام عزته براءته عن كل سوء وشر وعيب.
الحكيم العليم العلام
الحكمة والعلم هما مصدر الخلق والأمر
وتتضمّن كمال الإرادة والعدل 
والرحمة والإحسان والجود والبر
ووضع الأشياء في مواضعها على أحسن وجوهها.
السميع البصير
السمع يراد به: إدراك الصوت ويراد به فهم المعنى 
ويرادبه القبول.
وقد جاء(سمِعَ ويَسْمِعُ وسَمِيعٌ) في آية واحدة
(قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا 
وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ واللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا 
إن اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
تقول عائشة رضي الله عنها:
لقد جاءت المجادلة تشكو إلى رسول الله 
صلى الله عليه وسلم 
وأنا في جانب البيت, وإنه ليخفى عليّ بعض كلامها.
فالسميع: الذي استوى في سمعه سر القول وجهره,
وسع سمعه الاصوات فلا تختلف عليه أصواتالخلق, 
ولا تشتبه عليه, ولا يشغله منها سمع عن سمع, 
ولا تغلطه المسائل, ولا يبرمه كثرة السائلين.
العدل
الذي يتصرف بالعدل في عباده فهو على سراط مستقيم ,
في قوله وفعله وقضائه وقدره وأمره ونهيه 
وثوابه وعقابه.
فخبره كله صدق وقضاؤه كله عدل وأمره كله مصلحة 
وما نهى عنه كله مفسدة
وثوابه لمن يستحق الثواب بفضله ورحمته, 
وعقابه لمن يستحق العقاب بعدله وحكمته.
اللطيف
يتضمن علمه بالأشياء الدقيقة, 
وإيصاله الرحمة بالطرق الخفية, ومنه التلطّف,
ويعني الخبير الذي أحاط علمه بالأسرار وخفيات الأمور 
ومكنونات الصدور, وما لطف ودقّ من كل شيء.
ويعني لطفه بعبده ورفعه إلى المنازل العاليه, 
وييسره لليسرى, ويجنبه العسرى,
الحليم العفو
الذي له الحلم الكامل الذي وسع اهل الكفر والفسوق والعصيان,
حيث أمهلهم رجاء أن يتوبوا ولو شاء لأخذهم بذنوبهم 
فور صدورها منهم,
وأما العفو الذي له العفو الشامل 
الذي وسع ما يصدر من عباده من الذنوب, 
ولا سيما إذا اتوا بما يوجب العفو من الأستغفار والأعمال الصالحة, 
وهو عفو يحب العفو, ومن كمال عفوه أنه مهما أسرف 
العبد على نفسه ثم تاب ورجع إليه غفر له جميع جرمه.
الشاكر الشكور
الشكر هو أعلى المنازل
نصف الأيمان الشكر ونصفه الآخر الصبر
وهو الذي يتقبل أعمال عباده ويرضاها ويثيبهم عليها,
ويضاعفها لهم أضعافاً كثيرة, على قدر إخلاصهم فيها وإتقانهم لها.
العلي
الذي علا عن كل عيب وسوء ونقص,
ومن كمال علوه أن لا يكون فوقه شيء,
بل يكون فوق كل شيء.
الكبير المتكبر
هو الذي تكبّر عن السوء والسيئات
المتعظّم عن كل سوء, 
الذي يكبر عن ظلم عباده.
الحفيظ
له معنيان:
أنه يحفظ على العباد ما عملوه من خير وشر.
وطاعة ومعصية,ولا يفوته مثقال ذرة,فهو محيط علماً بجميع أعمالهم.
وأنه تعالى الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون.
وهو حفظ لجميع المخلوقات بتيسيره لها وتدبير شؤونها
وحفظ خاص لأوليائه, يحفظ عليهم إيمانهم 
ويحفظهم من أعدائهم.
الرقيب الشهيد
مترادفان, كلاهما يدل على حضوره مع خلقه, 
يسمع ما يتناجون به, ويرى ما يخوضون فيه, 
ويعلم حركات خواطرهم وهواجس ضمائرهم, 
وتقلب لواحظهم, لا يغيب عنه شيء يقولونه أو يفعلونه.
الحميد المجيد
الحميد هو المحمود, وأكثر ما يأتي فعيلاً في أسمائه تعالى 
بمعنى فاعل كسميع وبصير وعليم.
والحميد الذي له من الصفات وأسباب الحمد مايقتضي أن يكون محموداً.
والمجيد وهو المتضمن كثرة صفات كماله وسعتها,
والمجد في لغة العرب كثرة أوصاف الكمال, 
وكثرة أفعال الخير.
الودود الشكور
الودود مأخوذ من الود وهو بمعنى خالص المحبة,
الودود المتودد إلى عباده بنعمه,
وهو من يود من تاب إليه, 
وهو المحبوب والحبيب, 
فهو الحبيب المحب لأوليائه يحبهم ويحبونه,
الحي القيوم
الذي لكمال حياته وقيوميته لا تأخذه سنة ولا نوم,
القيوم الذي قام بنفسه,
وقام كل شيءٍ به,وأنه قائم على كل شيء 
وكل نفس. وهو متضمن كمال غناه وكمال قدرته.
الواحد الأحد
هو شهادة أن لا إله إلا هو, 
ليس غيره رب ولا إله,ولا حاجة به إلى أحد,
هو الواحد لا شريك له في ربوبيته ولا في إلهيته.
ولا له شبيه في ذاته ولا صفاته.
الصمد
قال أبن عباس هو: العالم الذي كمل علمه, 
القادر الذي كملت قدرته وهو السيد الذي كمل 
فيه جميع انواع السؤدد. 
وقال سعيد بن جبير هو: 
الكامل في جميع صفاته وأقواله وأفعاله.
الغني الكريم
الله سبحانه غني حميد كريم رحيم.
فهو محسنٌ إلى عبده رحمةً وإحسانا .
فإحسانه وجوده وبره ورحمته من لوازم ذاته, 
فلا يكون إلا كذلك.
الصبور
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
ما أحد أصبرُ على أذى سمعه من الله عز وجل,
يدّعُون له ولداً وهو يعافيهم ويرزقهم ..
ومعناه حلمه على أعدائه مع ارتكابهم ما يوجب غضبه.
فهو صبور عن قدره تامه, وهو صبور لا يخاف الغوث, 
وهو صبور ولا يلحقه بصبره ألم ولا حزن ولا نقص بوجه ما.
والفرق بين الصبر والحلم: أن الصبر ثمرة الحلم وموجبه,
فعلى قدر حلم العبد يكون صبره.
الجميل
كل جمال في الوجود هو من صنعه,
فله جمال الذات,وجمال الأوصاف,
وجمال الأفعال, وجمال الأسماء,
فأسماؤه كلها حسنى,وصفاته كلها كمال,
وأفعاله كلها جميلة, 
إذا رآه عباده في جنات عدن أنستهم رؤيته ما هم فيه من النعيم.
وفي الحديث 
" أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات.... أن يحل عليّ غضبك..."
الرفيق
مأخوذ من الرفق وهو التاني, وضده العنف, 
وهو رفيق في أمره ونهيه. 
وفي الحديث 
"إن الله رفيقٌ يحب أهل الرفق, وإن الله يعطي على الرفق
ما لا يعطي على العنف."
المغيث
من الغوث وهو تفريج الكرب, 
وإزالة الشدة والأضطرار, 
فمن استغاث به أغاثه من لهفته وانقذه من شدته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق