الأربعاء، 15 أغسطس 2012

من لم يبتلى في 40 يوما فليراجع حساباته مع الله






استغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه

عندما أمر على قسم إرادة تتحدى المرض ومرة على قسم تأخر الحمل والولاده وعندما أتذكر تلك الايام التي لم ولن انساها ماحييت عندما رافقت ابني (للعلم قد رافقت ابنتي اسابيع لكنها لم تكن في نفس وقع مرافقتي لابني في مركز امراض القلب(ناهيك عن امراض السرطان))

اتذكر جملة سمعتها من أحد الدعاة لاادري هل هي لأحد السلف ام لا كانت تقول (من لم يبتلى 40 يوما فليراجع نفسه )

مامعنى تلك الجمله ؟؟!!

هذه الجملة تذكرنا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (الحديث الصحيح: "إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماًابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" [ رواه الترمذي وصححه الألباني

إن ابتلاك الله بمالك وفقدان غاليك ومرضك وووو..من محبة الله لك ..

يقول بعض السلف: "إذا نزلت بك مصيبة فصبرت، كانت مصيبتك واحدة. وإن نزلت بك ولـم تصبر، فقد أُصبت بمصيبتين: فقدان المحبوب، وفقدانالثواب

فالمصائب ماهي إلا أدوية للمؤمن وتكفير لخطاياه ..ورفعة له ..

فتعجيل العقوبه في الدنيا ماهي إلا خير لك ...


حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ("إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسكعنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة" [ رواه الترمذي وصححه الألباني ].


هذا هو الخير وراء كل بلاء ..وخاصة المؤمن الصابر الشاكر الراضي بقضاء الله



البلاء قد يكون بتمام النعم او نقصانها ..لكن الحكيم من يعي ذلك ..من أعاطاة الله الصحه والمال والولد فهو مبتلى ايضا ..هل ادى شكرها ام لا ..



وما أصدق الشاعر إذ يقول:

قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت………. ويبتلي الله بعض القوم بالنعم





إحدى الغاليات كانت تقول انني لم اصب بأذى وبالعكس اتمتع ولله الحمد والمنه بالصحه والمال والولد هل معنى ذلك عدم محبة الله لي؟؟



فقيل لها هل شكرت الله عليها هل حافظتي عليها ..؟



هل صرفت في مالك في مالا يرضي الله ؟؟



هل ربيتي ابنك بما يرضي الله ؟؟



ووو



اذا هي ايضا مبتلاة فيما سبق وان كانت النعمه ظاهره ..



نجد كثيرا ممن وفقهم الله للخير ومازلوا يتمتعون بنعم الله ..وهؤلاء بإذن الله على خير



والبعض يتمتع نعم الله فيما لايرضيه ..





ماسبق هو مالا يخفى علينا ؟..



لكن الطامه عندما يبتلى الانسان بدينه ومصيبته تكون في ايمانه ..



قد يتعرض الانسان لأمتحان في دينه وايمانه



كأن تمر عليه معصيه تتوق نفسه عليها ..



أو يبتلى بوظيفه في مكان مليء بالمنكرات فيتركها لله



او يتعرض لشبهه او اغراء في دين الله فيتركها خوفا من الله



وكم من مره مرت علينا كثير من المعاصي وخاصة نحن النساء فنتركها خشية من الله



وخوفا منه ..فتعرض علينا ونصدها ابتلاء منه سبحانه وتكفير لنا بإذنه ..



نعم قد تغضين البصر عن الرجال ولااحد يراك الا هو خوفا منه ..

قد تتركين مظاهر الزينه التي تتوق نفسك عليها مما حرمها الله وتتركينها لله ..محبة من الله



والابتلاء والافتتان من سنن المرسلين



فلا يمكن حتى يبتلى



وخرج ابن ماجة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعَك4، فوضعت يدي عليه، فوجدت حره بين يدي فوق اللحاف، فقلت: يا رسول الله، ما أشدها عليك؛ قال: إنا كذلك يضعَّف لنا البلاء، ويضَّعف لنا الأجر؛ قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاءً؟ قال: الأنبياء؛ قلت: ثم من؟ قال: ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يحُوبها5، وإن كان أحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء".



ولهذا قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "ما أغبط أحداً لم يصبه في هذا الأمر أذى



هل بعد هذا الموضوع تتغير نظرتنا ونفرح بالابتلاء كما نفرح بالرخاء والنعم ..!!



شعور لايمكن وصفه عندما تستشعرين ان الله انزل هذه المصيبه وهذا الابتلاء وهذا المرض لانه يحبك وانزلها ليقربك إليه ..فاحمدي الله كثيرا وارضي بما قسم يزيدك اما ابتلاء لتزدادي رفعه واما يرفع عنك البلاء سبحان الله



اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا ياأرحم الراحمين ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق